سوداء .. كـ سواد شعرها-٥-
* الخامس من أغسطس قبل عامين
أستيقظتُ متفائلاً و بدأت يومي بكوبٍ من القهوة ، سوداء كـ سواد شعرها .. ذهبت لترتيب مكتبي نفضِ الغبار عنه
مهجورٌ منذو حادثتنا الكئيبة ، شرعتُ بفتح النوافذ للسماح بأشعة الشمس الهادئة و على أنغام البيانو أستوقفني ظرفٌ ورقي مهترأ به بعض من زهور البابونج
يا الهي ، هي من جلبت لي بعضٌ منه عندما كنت مريضاً !
هل تعلمين عن الإشتياق ؟
هو الفقد .. ممزوج برغبة جامحة بالبكاء
إحساسٌ قاهر
يُقطِعُ داخلي .. يهزمني
أتمنى محادثتك إحتضانك و إستنشاقك
الإشتياق لحّي مؤلمٌ جداً
لا تعلمين هل من لقاء ..
أتمنى البكاء و النحيب
الا ليت الزمان يختلف و أنا أختلف
أتمنى بأنني أحببتك في وقتٍ أخر
وقت نُضجي و تعَقُلي ..
تعالي إلي او إدعيني إليك
دعينا نمسح الألم و القهر
نبداء صفحةٌ بيضاء ناصعة ..
كلامٌ فارغ .. لكنني أتمنى ، أقفلتُ الباب و أخفيت المفتاح ..
تعليقات
إرسال تعليق