خلقنا الله أحراراً -٧-
* العشرين من شهر ديسمبر
في ركني البعيد عن ضجة العالم و مع هبوب الرياح الباردة تدفقت ذكرياتي
فتحت مذكراتي و بدأت الخط
- يالله كم أتمنى رؤيتها و إن كان للبشر الضعاف معجزة فأنت معجزتي ، خذيني إليك دعيني ألمسك و أقبلك أرقدي على مضجعي و دعيني ..
دعيني أراقبك ، أتحسس نبضك بقربي
أتأمل عيناكِ أنفك وجنتك
أشعر بأنفاسك
يا معجزتي أصابتني روحك
دعي روحي تهيم بك و تسكن أليك
و لا تخافي فـ إني أخاف الله فـ نفسي
قلبي هو قلبك
يا مُسكرة هل تعلمين بأن حلالٌ هو خمرك .. ؟
يا حُلم الغني كيف أصبحتِ واقع فقير .. ؟
يا عطية الرحمن
و إمرأة هذا الزمان ...
و إذ أسمع ذاك الصوت الرنان .. يا الهي أصبحت مهووساً بها !
رفعت شعري الأشعث و أدرت وجهي بتثاقل و إذا بي ألمح ذلك الوجه اللذي لا يغادر خيالي ! انها هي ! إنها حقاً هي !
وددت ندائها بأعلى صوتي ليرى العالم ناري و جنتي
يا الهي !
لقد إزدادت جمالاً و بريقاً !
و لكنه تحشرج و أختفى
أردت الذهاب لها بكل شغف و إرتباك لتحيتها ، للمس يديها و رؤية عينيها ، رجلاي ثقيلتان !
اه يا الهي أرجوك أرجوك يا نفسي ليس الان
ليس بعد هذه الأعوام و الليالي الحالكة و الأيام القاتمة و الإشتياق أرجوك يا نفسي تشجعي و أذهبي لها أروي ضمأ روح
جررت قدماي بكل قوة
و إنحنت لتلتقط شيئاً ما سقط من يديها
فـ وقفت بجوارها بتردد العالمين ، سَرت رجفة خفيفة من رأسي لأخمص قدمي ..
إستقامت بردائها الأبيض و شعرها الأسود الغجري
شفتيها المعقودة
عينيها البارزة
روحها الضاحكة .. يا الهي كم أشتقت إليك ! حبيبتي.
-
ذهبنا بعيداً عن أنظار الناس و جلسنا بإضطراب
يملؤني الإشتياق .. لا أعلم ما شعورها ! و لكن يملؤني الإشتياق
بدأتُ بالتحدث و عينياي تحترق شوقاً لرؤيتها
لم تستطع النظر إليّ ، لم ترفع عينيها عن كأسها
و لم أزح عيناي عنها ..
لاح شبح إبتسامة رُسمته شفتيها
أخبرتني بخيبتها و إنكسارها
مدى حزنها و ألمها الشديد و فقدان الثقة بالجميع
بالخذلان و الضعف مما أدى الى دخولها بإكتئابٍ حاد
شعرتُ بأضعاف ألامِها .. كل ذَلِكَ كان بسببي
ألمتها .. ألمّتْ قلبها الرقيق الصبور .. تحملني كثيراً
تحمل طيش شبابي و إندفاعي
بطشَ و تجبرَ و ظلمَ حُبي و تملكي لها
لم تستطع التحمل أكثر ..
لم أستطع التحمل أكثر
سُحق قلبي ..
وددت لو بيدي هذه ، بقلبي هذا الذي أرتكب مجازراً بقلبها ، عقلها ، روحها ، فؤادها
أن أعيد ترميم ما أحرقت و دمرت و سحّقت
-
أيها القارء العزيز خلقنا الله أحراراً
مهما كان حُبك و جنونك و عطفك تذكر
بأن الله خلقنا أحراراً .. نَحْنُ عبيده الأحرار.
في ركني البعيد عن ضجة العالم و مع هبوب الرياح الباردة تدفقت ذكرياتي
فتحت مذكراتي و بدأت الخط
- يالله كم أتمنى رؤيتها و إن كان للبشر الضعاف معجزة فأنت معجزتي ، خذيني إليك دعيني ألمسك و أقبلك أرقدي على مضجعي و دعيني ..
دعيني أراقبك ، أتحسس نبضك بقربي
أتأمل عيناكِ أنفك وجنتك
أشعر بأنفاسك
يا معجزتي أصابتني روحك
دعي روحي تهيم بك و تسكن أليك
و لا تخافي فـ إني أخاف الله فـ نفسي
قلبي هو قلبك
يا مُسكرة هل تعلمين بأن حلالٌ هو خمرك .. ؟
يا حُلم الغني كيف أصبحتِ واقع فقير .. ؟
يا عطية الرحمن
و إمرأة هذا الزمان ...
و إذ أسمع ذاك الصوت الرنان .. يا الهي أصبحت مهووساً بها !
رفعت شعري الأشعث و أدرت وجهي بتثاقل و إذا بي ألمح ذلك الوجه اللذي لا يغادر خيالي ! انها هي ! إنها حقاً هي !
وددت ندائها بأعلى صوتي ليرى العالم ناري و جنتي
يا الهي !
لقد إزدادت جمالاً و بريقاً !
و لكنه تحشرج و أختفى
أردت الذهاب لها بكل شغف و إرتباك لتحيتها ، للمس يديها و رؤية عينيها ، رجلاي ثقيلتان !
اه يا الهي أرجوك أرجوك يا نفسي ليس الان
ليس بعد هذه الأعوام و الليالي الحالكة و الأيام القاتمة و الإشتياق أرجوك يا نفسي تشجعي و أذهبي لها أروي ضمأ روح
جررت قدماي بكل قوة
و إنحنت لتلتقط شيئاً ما سقط من يديها
فـ وقفت بجوارها بتردد العالمين ، سَرت رجفة خفيفة من رأسي لأخمص قدمي ..
إستقامت بردائها الأبيض و شعرها الأسود الغجري
شفتيها المعقودة
عينيها البارزة
روحها الضاحكة .. يا الهي كم أشتقت إليك ! حبيبتي.
-
ذهبنا بعيداً عن أنظار الناس و جلسنا بإضطراب
يملؤني الإشتياق .. لا أعلم ما شعورها ! و لكن يملؤني الإشتياق
بدأتُ بالتحدث و عينياي تحترق شوقاً لرؤيتها
لم تستطع النظر إليّ ، لم ترفع عينيها عن كأسها
و لم أزح عيناي عنها ..
لاح شبح إبتسامة رُسمته شفتيها
أخبرتني بخيبتها و إنكسارها
مدى حزنها و ألمها الشديد و فقدان الثقة بالجميع
بالخذلان و الضعف مما أدى الى دخولها بإكتئابٍ حاد
شعرتُ بأضعاف ألامِها .. كل ذَلِكَ كان بسببي
ألمتها .. ألمّتْ قلبها الرقيق الصبور .. تحملني كثيراً
تحمل طيش شبابي و إندفاعي
بطشَ و تجبرَ و ظلمَ حُبي و تملكي لها
لم تستطع التحمل أكثر ..
لم أستطع التحمل أكثر
سُحق قلبي ..
وددت لو بيدي هذه ، بقلبي هذا الذي أرتكب مجازراً بقلبها ، عقلها ، روحها ، فؤادها
أن أعيد ترميم ما أحرقت و دمرت و سحّقت
-
أيها القارء العزيز خلقنا الله أحراراً
مهما كان حُبك و جنونك و عطفك تذكر
بأن الله خلقنا أحراراً .. نَحْنُ عبيده الأحرار.
تعليقات
إرسال تعليق